التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالتوافق النفسي لدى مرضى السرطان بمدينة جدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم علم النفس- كلية الآداب – جامعة الملك عبد العزيز

2 أستاذ مشارك- قسم علم النفس – كلية التر بية – جامعة أم القرى

المستخلص

هدفت هذه الدراسةُ إلى الكشفِ عن مستويات التفاؤل والتشاؤم لدى مرضى السَّرطان بمدينة جدَّة، وكذلك معرفةِ العلاقة بينهما وبين التوافق النَّفْسي تبعًا لبعض المتغيّرات الدِّيموغرافية (النوع والحالة الاجتماعية)، كما تكوَّنت عيِّنةُ الدراسة من (204) مريض ومريضة بالسَّرطان، اختيروا عشوائيًّا، واستخدمت الدراسةُ المنهجَ الوصفي الارتباطي و المقارن، ولتحقيق أهداف الدراسة استُخدم مقياسُ التفاؤل والتشاؤم، من إعداد الباحثة، إضافةً إلى مقياس التوافق النَّفْسي، من إعداد زينب شقير (2003). كما توصَّلت الدراسةُ إلى مجموعة من النتائج، وهي: وجود مستويات متباينة من التفاؤل والتشاؤم والتوافق النَّفْسي لدى عيِّنة الدراسة من مرضى السَّرطان، وعن وجود علاقةٍ ارتباطية موجبة دالَّة إحصائيًّا عند مستوى 0,01 بين كلٍّ من محور التفاؤل وأبعاد التوافق النَّفْسي، بينما وجدت علاقة ارتباطية سالبة داله إحصائيًّا عند مستوى 0,01 بين كلٍّ من محور التشاؤم وأبعاد التوافق النَّفْسي. كما أظهرت عدمَ وجود فروقٍ ذات دلالة إحصائية - تعزى إلى متغيِّر الجنس - في أبعاد محور التفاؤل لأفراد العيِّنة، أظهرت وجودَ فروقٍ عند مستوى دلالة 0,01 في أبعاد محور التشاؤم لأفراد العيِّنة لصالح الإناث، فيما عدا البُعدَ الأُسري، وعدمَ وجود فروقٍ - تعزى إلى متغيِّر الحالة الاجتماعية - في أبعاد محورَي التفاؤل والتشاؤم لأفراد العيِّنة، وكذلك عدمَ وجود فروقٍ تعزى إلى متغيِّري الجنس والحالة الاجتماعية - في أبعاد مقياس التوافق النَّفْسي لأفراد العيِّنة، ووجودَ فروقٍ ذات دلالة إحصائية - عند مستوى 0,05 - في بُعدَي التوافق الشخصي والتوافق الاجتماعي لصالح المتزوِّجين.
وأوصت الدراسةُ بضرورة إعداد البرامج الإرشادية النَّفْسية والتوعوية الوقائية، وكذلك تكثيفِ برامجَ تدريبيةٍ مستمرَّة ودَوريَّة لمرضى السَّرطان؛ لتنمية النظرة التفاؤلية، مع التركيز على زيادة الوعي بمرض السَّرطان في المجتمع، وأهمية الفحص المبكِّر.

الكلمات الرئيسية